في إطار سعينا لفهم أهمية الآثار الإسلامية ودورها في الحفاظ على الهوية التاريخية والدينية لمصر، أجرينا هذا الحوار مع الأستاذ عبد الله سعد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الإسلامية والقبطية، والذي ألقى الضوء على الفرق بين الأثر والمقام الإسلامي، وتحدث عن جهود الترميم والصيانة ومدى الاهتمام الذي تحظى به هذه الآثار مقارنة بغيرها؛ كما تناول بعض المفاهيم المرتبطة بالعمارة الإسلامية، مثل الوكالة والمشهد والشاهد.. وإلى تفاصيل الحوار:
* ما مفهوم الأثر الإسلامي.. وما الفرق بين المقام الإسلامي والأثر الإسلامي؟
– الأثر الإسلامي هو كل مبنى قديم أو تحفة منقولة صدر له قرار بالتسجيل وتتعامل معاملة الأثر؛ والأثر هو كل ما أنتجته الحضارة في عصور مختلفة تتعامل معه من خلال قانون الآثار؛ ويتم التعامل مع الأثر من خلاله؛ وهناك بعض الآثار التي تم تسجيلها وتابعة لجهات أخرى، مثل وزارة الأوقاف أو ملكيات أخرى.. وبالنسبة للمقامات، وهي المباني الجنائزية، سواء أقيمت بشكل مستقل أو بمنشآت أخرى مثل المساجد.
مشروعات الترميم
* كيف تتم صيانة الأضرحة؟
– التعامل مع الأثر يتم من خلال مشروعات الصيانه والترميم يكون بمواصفات خاصة ومعاملات خاصة جدًا، يتم تنفيذها من خلال أشخاص مدربين ومختصين في ترميم الآثار سواء إسلامية أو فرعونية وهناك قطاع يسمى قطاع المشروعات به إدارة الصيانة والترميم وعن طريق أيضًا البعثات الأجنبية التي تعمل في نفس المجال.
تعايش يومي
*هل ترى أن الآثار الإسلامية قد أخذت حقها مثل الآثار الفرعونية؟
– الآثار الإسلامية في تعايش يوميًّا مع الناس، والآثار الإسلامية تتواجد في وسط السكان عادي، وطبعًا الآثار الإسلامية لها زوارها وطبعا ذات شعبية، ويأتي أفواج كثيرة جدًّا من داخل مصر وخارجها لزيارتها.
* لقد ذهبنا مقام الشيخ الشعراوي وكان هناك بعض الإهمال الموجود رغم أنه مكان كبير؟
– الشيخ الشعراوي شخصية دينية كبير له مقام على أعلى درجة في العالم الإسلامي وليس مصر فقط ولكن مقام الشيخ الشعراوي ليس له علاقة بوزارة الأوقاف أو وزراة الآثار لانه مبنى حديث وليس أثري والأحق بترميمه هم أهله أو الأزهر الشريف.
طابع تجاري
* ما دور الوكالة في العمارة الإسلامية؟
– الوكالة هي مبنى تجاري ظهر في العصر الإسلامي، ولها أصول تعود للعصر الإسلامي، مثل الخانات، وهي طابع تجاري عبارة عن مكان تجاري وسكني، ويتم فيها عقد الاتفاقات بين التجار.
* ما الفرق بين “الشاهد” و”المقام” و”المشهد”؟
-“الشاهد” هذا يطلق على اللوحة الحجرية الموجودة فوق التركيبة يكتب عليها اسم المتوفى يعرف منه اسم صاحب القبر، “المشهد” مصطلح أثري ظهر في العصر الفاطمي أول ما جاء الفاطميين إلى مصر أرادوا أن يتقربوا من المصريين فأنشأوا الأضرحة؛ و”مشاهد” للرؤية؛ و”المقام” هو المبنى الخاص بصاحب المنشأة نفسها مثل مقام؛ مكتوب عليه: أنشأه فلان الفلاني.
71
previous post